منتدى عائلة الزبدة في فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى عائلة الزبدة في فلسطين

منتدى عائلي يجمع الأهل والأصدقاء والأحبة في فلسطين والدول العربية والمهجر . نقاش وحوار هادف . إستفادة علمية وأدبية وثقافية. صداقة محترمة وتعارف جاد.

 الموقع الجديد للمنتدى http://elzebdah.co.cc/vbيرجى التكرم بالتسجيل ونقل مواضيعكم

    أمراض القلوب و شفاؤها .. الحلقه الثانية

    المستشار
    المستشار


    الجنس : ذكر

    عدد المساهمات : 95
    التقييم : 1
    تاريخ التسجيل : 06/11/2009
    العمر : 50
    العمل/الترفيه : اعلامي

    أمراض القلوب و شفاؤها .. الحلقه الثانية Empty أمراض القلوب و شفاؤها .. الحلقه الثانية

    مُساهمة من طرف المستشار الجمعة نوفمبر 20, 2009 11:31 pm

    منقول للاهميه و الفائده
    .....................................

    من كتاب

    أمراض القلوب و شفاؤها
    للشيخ
    عبد الله جار الله الجارالله
    غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
    ........................................
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحلقة الثانية
    مفتاح حياة القلب
    قال ابن القيم رحمه الله (ومفتاح حياة القلب: تدبر القرآن والتضرع بالأسحار وترك الذنوب) قال الله تعالى: }كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ{ [ص: 29].
    فأخبر تعالى أنه أنزل هذا القرآن العظيم المبارك في ألفاظه ومعانيه وأوامره ونواهيه وأحكامه. فمن بركته أن من قرأ حرفا منه فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها كما في الحديث الذي رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. ومن بركته أن مَنْ قرأه وعمل به لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة كما قال بن عباس في تفسير قول الله تعالى: }فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى{ومن بركته أن مَن تعلمه وعلمه فهو من خير الناس كما في الحديث الذي رواه البخاري «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». ومن بركته أنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه الذين كانوا يعملون به في الدنيا كما في الحديثين الذين رواهما مسلم في صحيحه .
    وأخبر تعالى أنه أنزل القرآن من أجل التدبر وهو التفكر في معانيه وأوامره ونواهيه بحيث إذا مرّ بآية يأمر الله فيها بأمر امتثله. وإذا مرّ بآية ينهاه الله فيها عن شيء انتهى عنه وتركه. وإذا مرّ بآية رحمة رجا رحمته وسأله من فضله وإذا مرّ بآية وعيد بالعذاب خاف من عذاب ربه واستعاذ بالله منه. وإذا مرّ بآية تسبيح سبح الله وبذلك يزيد الإيمان والعلم والهدى والتقى قال الشاعر:
    فتدبر القرآن إن رمت الهدى



    فالعلم تحت تدبر القرآن



    وقال الله تعالى في وصف المؤمنين: }وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا{ [الأنفال: 2] لما فيها من الوعد والوعيد الباعث على الخوف والرجاء.
    وقال تعالى: }أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا{ [محمد: 24]. ومن أسباب حياة القلب التضرع بالأسحار أي الرغبة إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار والتوبة وسؤال المغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار وقت النزول الإلهي آخر الليل كما في الحديث الصحيح «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» رواه البخاري ومسلم ففيه الترغيب والحث على القيام آخر الليل للصلاة والدعاء والاستغفار وسؤال الجنة والنجاة من النار والدعاء بصلاح الدنيا والآخرة فإن الله تعالى أمر بالدعاء ووعد عليه بالإجابة وهو سبحانه لا يخلف الميعاد ومن أوقات الإجابة آخر الليل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
    ومن أسباب حياة القلب ترك الذنوب التي تميت القلب وفي الحديث «أن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب واستغفر صقل قلبه وإن عاد إلى الذنب عاد السواد حتي يسود قلبه» فذلك الران الذى قال الله تعالى: }كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ{ [المطففين: 14]. أخرجه النسائي والترمذي وقال حديث حسن صحيح
    وقال الشاعر:
    رأيت الذنوب تميت القلوب



    وقد يورث الذل إدمانها


    وترك الذنوب حياة القلوب



    وخير لنفسك عصيانها



    ولما كانت أمراض القلوب وشفاؤها من الأهمية بمكان جمعت فيها هذه الرسالة، ولا يفوتني أن أنبه القارئ الكريم إلى أهم المراجع في هذا الموضوع وهي الجزء العاشر من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ص1-148 والجزء الأول من كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لابن القيم رحمهما الله تعالى فقد ذكرا في هذا الموضوع ما يشفي ويكفي.
    أسال الله تعالى أن ينفع بهذه الرسالة من كتبها أو طبعها أو قرأها أو سمعها فعمل بها كما أسأله تعالى أن يصلح فساد قلوبنا وأن يثبتنا على دينه حتى نلقاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    تابعونا في الحلقة الثالثة ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء يوليو 03, 2024 2:13 pm