منقول للاهميه و الفائده ..................................... من كتاب أمراض القلوب و شفاءها للشيخ عبد الله جار الله الجارالله غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين ........................................ بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة الثالثة أمراض القلوب وشفاؤها القلوب ثلاثة: صحيح، وهو الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهه تعارض خبره فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسوله. والقلب الميت: ضد هذا هو الذي لا حياة به فلا يعرف ربه ولا يعبده بأمره. والقلب الثالث: قلب له حياة وبه علة ففيه من محبة الله والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه مما هو مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات وإيثارها والأخلاق الرذيلة ما هو مادة عطبه وهو ممتحن بين هذين الداعيين. فالقلب الأول: حي مخبت لين واع. والثاني: يابس ميت. والثالث: مريض فإما إلى السلامة وإما إلى العطب. وأمراض القلوب ترجع كلها إلى أمراض الشهوات والشبهات وحياة القلب وإشراقه مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر فيه ولا يكون صحيحًا حيًا إلا بمعرفة الحق وإيثاره، ولا سعادة له ولا نعيم ولا صلاح حتى يكون الله وحده هو معبوده وغاية مطلوبة ولا يتم ذلك إلا بزكاة قلبه وتوبته واستفراغه من جميع المواد الفاسدة والأخلاق الرذيلة ولا يحصل له ذلك إلا بمجاهدة نفسه الأمارة بالسوء ومحاسبتها ومجاهدة شياطين الانس والجن شياطين الانس بالإعراض عنهم ومقابلة الاساءة بالإحسان وشياطين الجن بالاعتصام بالله منهم ومعرفة مكائدهم وطرقهم والتحرز منها بذكر الله تعالى والتعوذ به منهم. ومدار اعتلال القلوب وإسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد ويترتب عليهما داآن قاتلان: الغضب والضلال فالضلال نتيجة فساد العلم والغضب نتيجة فساد القصد، وهذان المرضان ملاك أمراض القلوب جميعها وشفاء ذلك بالهداية العلمية والهداية العملية معرفة الحق واتباعه والقرآن كله شفاء لهذين المرضين ولغيرهما. ففيه الهداية التامة. اهـ. من مدارج السالكين لابن القيم. |
منقول للاهميه و الفائده
.....................................
من كتاب
أمراض القلوب و شفاؤها
للشيخ
عبد الله جار الله الجارالله
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
........................................
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الثالثة
أمراض القلوب وشفاؤها
القلوب ثلاثة: صحيح، وهو الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهه تعارض خبره فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسوله.
والقلب الميت: ضد هذا هو الذي لا حياة به فلا يعرف ربه ولا يعبده بأمره.
والقلب الثالث: قلب له حياة وبه علة ففيه من محبة الله والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه مما هو مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات وإيثارها والأخلاق الرذيلة ما هو مادة عطبه وهو ممتحن بين هذين الداعيين.
فالقلب الأول: حي مخبت لين واع.
والثاني: يابس ميت.
والثالث: مريض فإما إلى السلامة وإما إلى العطب.
وأمراض القلوب ترجع كلها إلى أمراض الشهوات والشبهات وحياة القلب وإشراقه مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر فيه ولا يكون صحيحًا حيًا إلا بمعرفة الحق وإيثاره، ولا سعادة له ولا نعيم ولا صلاح حتى يكون الله وحده هو معبوده وغاية مطلوبة ولا يتم ذلك إلا بزكاة قلبه وتوبته واستفراغه من جميع المواد الفاسدة والأخلاق الرذيلة ولا يحصل له ذلك إلا بمجاهدة نفسه الأمارة بالسوء ومحاسبتها ومجاهدة شياطين الانس والجن شياطين الانس بالإعراض عنهم ومقابلة الاساءة بالإحسان وشياطين الجن بالاعتصام بالله منهم ومعرفة مكائدهم وطرقهم والتحرز منها بذكر الله تعالى والتعوذ به منهم.
ومدار اعتلال القلوب وإسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد ويترتب عليهما داآن قاتلان: الغضب والضلال فالضلال نتيجة فساد العلم والغضب نتيجة فساد القصد، وهذان المرضان ملاك أمراض القلوب جميعها وشفاء ذلك بالهداية العلمية والهداية العملية معرفة الحق واتباعه والقرآن كله شفاء لهذين المرضين ولغيرهما. ففيه الهداية التامة. اهـ. من مدارج السالكين لابن القيم.
تابعونا في الحلقة الرابعه ....
.....................................
من كتاب
أمراض القلوب و شفاؤها
للشيخ
عبد الله جار الله الجارالله
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
........................................
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الثالثة
أمراض القلوب وشفاؤها
القلوب ثلاثة: صحيح، وهو الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهه تعارض خبره فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسوله.
والقلب الميت: ضد هذا هو الذي لا حياة به فلا يعرف ربه ولا يعبده بأمره.
والقلب الثالث: قلب له حياة وبه علة ففيه من محبة الله والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه مما هو مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات وإيثارها والأخلاق الرذيلة ما هو مادة عطبه وهو ممتحن بين هذين الداعيين.
فالقلب الأول: حي مخبت لين واع.
والثاني: يابس ميت.
والثالث: مريض فإما إلى السلامة وإما إلى العطب.
وأمراض القلوب ترجع كلها إلى أمراض الشهوات والشبهات وحياة القلب وإشراقه مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر فيه ولا يكون صحيحًا حيًا إلا بمعرفة الحق وإيثاره، ولا سعادة له ولا نعيم ولا صلاح حتى يكون الله وحده هو معبوده وغاية مطلوبة ولا يتم ذلك إلا بزكاة قلبه وتوبته واستفراغه من جميع المواد الفاسدة والأخلاق الرذيلة ولا يحصل له ذلك إلا بمجاهدة نفسه الأمارة بالسوء ومحاسبتها ومجاهدة شياطين الانس والجن شياطين الانس بالإعراض عنهم ومقابلة الاساءة بالإحسان وشياطين الجن بالاعتصام بالله منهم ومعرفة مكائدهم وطرقهم والتحرز منها بذكر الله تعالى والتعوذ به منهم.
ومدار اعتلال القلوب وإسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد ويترتب عليهما داآن قاتلان: الغضب والضلال فالضلال نتيجة فساد العلم والغضب نتيجة فساد القصد، وهذان المرضان ملاك أمراض القلوب جميعها وشفاء ذلك بالهداية العلمية والهداية العملية معرفة الحق واتباعه والقرآن كله شفاء لهذين المرضين ولغيرهما. ففيه الهداية التامة. اهـ. من مدارج السالكين لابن القيم.
تابعونا في الحلقة الرابعه ....