(1)
لم يبق لي
غير البكاء على الرصيف
وأناملي ارتجفت ………
وظلّت تستغيث من الخريف
وجعي ……….
خرائط قد تناهبها النزيف
خمسون عاما ،
واحتراقي كذبة مرّت كزيف
كلّ التصاوير التي شاهدتها ،
هي نفسها
والغربة العمياء
هاجسي المخيف
والقهقهات خرافة تندى
وخاتمتي البكاء على الرصيف
(2)
لم تحفر الكلمات في
جسدي سوى ،
خيط من الأوهام
عاث ومن سنين
النزف حاصرني
وخاط مواقدي ،
وانهال عاصفة من الرغبات
بين أواصر الدمع الحزين
تتفتق الكلمات دافقة رؤى ،
وبحرقتي تتدافع الكلمات حبلى
والحرائق تستبيح
يا حرقتي ،
لهفي عليك
ومن دواعي لهفتي
نزف يحاصرني ،
وإني قد أباح و لا أبيح
والنار تلهث بي
وحبيبتي ،
كالثلج نامت لا عذاب
الصمت لفّ مفاصلي
هي شاخص ،
من عصر سومر …
والحكايات الجميلة قد تعاب
هي من خلال حديثها …………
أهدتني أحلاما من الأوهام ،
قادتني لنار توجّسي
خمسون عاما ،
والحرائق في دمي
تتضمخ الكلمات عارية ،
وتمسكني جزافا كي أكون ….
شررا تطاير من سكون
خمسون عاما ،
والنزيف بداخلي ،
ظلت تلاحقني ،
وتحفر في شراييني وأوردتي
وكل منافذي
يا صحوتي …………
هل أستفيق ؟
هي كالهلام ……
والوجد يدخل في الضلوع وما
بداخل صحوتي
يا غربتي …………………..
الحب خاط مقاسه ،
وأحاطني بذهوله الغجري
عند توقدّي
وأهالني مثل الرماد
يا صحوتي …………………
هل أستفيق ؟
- منقول -