في القديم.. يقال.. أن أعرابي احتال على أمير قائلاً بأنه ضرير وكسيح..لا يقوى على السير..وطلب منه أن يركب على فرسه.. فأشفق عليه الأمير.. ثم ترجل عن الفرس.. وأركب الأعرابي.. ولما ملك الأعرابي عنان الفرس.. أطلق ساقيه للريح.. ومضى الفرس ينهب الطريق نهباً.. ولما أدرك الأمير حيلة الأعرابي.. ناداه قائلاً : سرقت الفرس فبارك الله لك بها..ولكن إياك أن تقول أنك سرقتها بهذه الحيلة.. لئلا تموت ((المروءة)) بين العرب.. فكر السارق في تلك الكلمات..وعاد ادراجه.. ثم قال للأمير.. خذ فرسك ياأخي فأنا لا أريد أن تموت ((المروءة)) عند العرب على يدي.. وأعاد الفرس إلى صاحبها...
اليوم ((المروءة)) تحتضر..تموت على ايدينا...تتجه نحو الافول بغروب اهل ((المروءة))..الذين لم يعرفوا بسواها..
اغتال ((المروءة)) من تصنع به معروفاً ويقابله بالنكران والجحود..
اغتال ((المروءة)) رجل تشتريه باغلى الاثمان..فيبيعك بلا ثمن..
اغتال ((المروءة))رجل أقرضته قرضة حسنة.. ويكون الجزاء ..البحث الطويل والمضني عنه...بل التودد اليه ان وجدته...ويكون جوابه("حتى يكون عندي اونرد لك رزقك"..)
اغتال ((المروءة)) رجل كنت الضامن والكافل له بعد الله عند المقرض له..وتكون النتيجة قوله : ياأخي سدد وانا وانت متلاحقين)
اغتال ((المروءة)) رجل أغناه الله.. ووالديه يسالون الناس الحافا..
اغتال(( المروءة ))رجل تنصحه بكلمة طيبة..فيكون جوابه.."ذاك امر لايعنيك"
وحدث ولا حرج...فالامثلة والنماذج ..لا تعد ولا تحصى.. والله المستعان...
كيف اذن سنرجع الفرس لصاحبه..حتى لا تموت ((المروءة)) على أيدينا..؟؟؟
(ماذا نحن فاعلون لاصلاح ما افسدته نفوسنا المريضة..)
دمتم برضا من الله ورسوله
منقول