ان حزني كإعصار ان غيظي كبركان ثائر لا يقدر على الهدوء ابدا وان هدأ انفجر بقوة اكبر ...... لقد جف قلمي وتجمدت دموعي واحترقت مشاعري وقتل قلبي لم يعد في الحياة ما يجب ان ادافع عنه او ان اقاتل من اجله لم اعد املك شيئا ... ولكن حتى هذه الحظة وحتى في كل يوم سأطالب بالعطاء ولكن كما يقول المثل – فاقد الشيء لا يعطيه – وانا فقدت كل شي فقدت البراءة فقدت الثقة فقدت المشاعر والاحاسيس فقدت اغلى ما يمكن ان يتميز به الانسان الصادق المخلص الوفي... لقد فقدت قلبي لم اعد احس به كما يحس به باقي البشر على انه جامع المشاعر لقد اصبحت احس به كأي عضلة تتحرك بجسدي ... بجسد اثخن بالجراح بجسد ينهار كل يوم ولا يجد من مساعد ... لقد دخلت في دوامة مفرغة لا خروج منها ... دخلت في الجحيم نفسه ولم يعد بمقدوري الخروج بل لم اعد ارغب بالخروج ....لقد ألفت الجحيم واعتبرته صديقي واصبح جزأ مني على الاقل صرت اتوقع جميع تصرفاته معي بل ولم اعد استغرب او استعجب من أي شيء يفعله بي ... وأعتقد اني لو خرجت من جحيمي الخاص لم ولن اعتد على الحياة من دونه ابدا لاني انتهيت من غدر البشر وزيف مشاعر الناس ... انتهيت ... انتهيت من طعنهم لي انتهيت من حبسي وراء قضبان الزيف والنفاق والغدر ...
منقول