ربما لا نمتلك حياة كانت كل الأمان .. و ربما لا نستطيع احتواء افكار تنسجم مع واقع كان كله مرار.... و لربما تحيطنا أسرجة من نور يحرق ما في داخلنا من معان ٍ رسمتها ملامح البراءة في طفولة كانت عابثة لم يتبناها غير صرخات تعالت بعد ان رافقها البكاء و الانين..... ولم يكن لنا بعد ان اشتد البنيان الا صراخ شابه العنف بملامح جرت عادتها اللوم دون تفكير ممعن ٍ بمنطق وضع لشذى الورود كي يتفتح و ينطلق عبيرها ناشرا عبر ثناياه معان ٍ روت عبقاتها اريج نفحات من كلمات دوت اصداءها مسامع من لا يكن في قلبه الا حقد زوده الزمن بمنابع عطاءه ذو المفعول سريع الجريان بين اشلاء تاهت افكارها و لم تلتحم الا بعد ان استنفذت جميع قواها.... ولم تدخر في سبيل الانقاذ جهدا ابلغ عظما من التدمير لنفسها بعد ان توانت النفس عن التحديق المفرط برجاء لم يكن بوسع خمولها الوصول اليه ...و بعد ان ازداد العود اشتدادا مالت اطرافه الى ما كان من مضرة له كي يكسر آخر ما ترجوه النفس من اخلاص و اعتداد بنفس تراكمت عبر خلجاتها ترهات الزمان التي لم تفتئ جهدا في سبيل السير في طريق الخلاص من حياة سطرت جنباتها بدمع العين و لربما كان دمع القلب اخلص نجيا بعد ما غشي عليه فلم يكن بالامكان الا التصالح مع ظروف القدر دون خسران ما آلت النفس الى ازالة ما كان آخر ما تمتلكه من صرخات الحياة............
* منقول *