§¤~^~¤§ دمــعــة علي جدار الـنبض §¤~^~¤§
شــجــرة وارفــة ُ خضراء
نمــت بالصحراء
يحوطها الجفاء
و العــــــــراء
رواءها جاء
من سواد المطر
و غـربة الندي
و دمـوع السماء
كانت تزهي باخضرارها
إذ يومـاً
راعي ذا قلبٍ حنون أتي لها
يسقي و يروي و يرطب
جفاف اغصانها
بقلبه النقي يشذب فروعها
يبعد الطير عنها
و يقــيها زللها
و حين هــناءٍ و إرتواء
و دعوات شكر لرب السماء
!
!
رحــل الراعي
بعد أن أقتلع جـذورها
و زادها عـناءاً
علي عــناء
!
!
هــل هـو الفرح
يأبي إلا أن
يولد بأحضان الجـُرح
!
!
أمـ أن السعادة
أقسمـت ألا ترافق
شجـرة ...
بلا ثـمــرٍ ولا طــرح
لمـ تنوح الشجرة
لمـ تبوح رغمـ المعاناة
لمـ تسـقـط عـبرات
فيها بعض المواساة
!
!
لمـ تشهق بالصرخات
رغـمـ الإحــتضار
و قرب الممـات
!
و ظلت شامخة
تشاهـد رحيل الربيع عنها
و زحف الخريف عليها
!
وقــفـت بصمــت
مبلل بالشموخ
و دمـعـة من خافـقــها
سقطت سهواً
علي جدار الـنبض
.
لترثي رحيل الوفاء
و وهـمـ الحب