لازال طيفك يسكنني
يتبعني كـ ظلي يحاصرني
يقف باتجاهاتي الأربعة يشاغلني
يطوف بكل خلجاتي يسكنني
كـلمـا هــربت مــنه يجـدني
كلمــا ابتعدت عــنه يقربني
أنا ابتعدت
لأنني بالقلب عشقت
و مــلأني التمــني
و آه من حـُسنٍ له الجمال يغني
و لكــــــــني
بين قلبي و قلبي ضميراً يؤرقني
كلما أغفلت عـنه
يـؤنبني
كـلمـا أغلقت عيني
يوقــظني
ينبهــني
أن الدرب لا محالة سينقسم لدربين
أن كان بعد يوم أو بعد عامين
و أن الحبيب الساكن وسط الجفون
و بين المـقلتين
آن لي أن أُطلقه كعصفور
يحتاج أن يرفـرف بعيدا بالجناحين
ليخرج من عالمـ كله أحلام و خيال ضــنينـين
سراب أمـانينـا محال أن يقف بلا قـدمين
أجـــدد الهــروب
مــن فارسي العـذوب
و القــلب عن عشقه لا يتوب
و أبحث عـن كهـفٍ
أواري فيه سرابي الكـذوب
و كل عمري
و كل نبضة بقلبي في حــبيبي تذوب
كــيف الهروب
و كل الدروب
تقود إليكـ
تلقي بهمومها بين ساعديكـ
كيف الهروب
و أنا مـــنكـ
و إليكـ
و نوارس عشقي تهيمـ حواليكـ
علمــني
كــيف أهــرب مـنكـ
و كيف اهــرب مني
فــقــد أصبحت مــنكـ
يا أغلي أمـنياتي
و قـــرة العــينِ
* منقول *