حـين لاقاني صانع السراب
قـال اقتربي
و فتح الباب
و أوهمـني باللحن الكسير
و الحـلم العـسير
و حـدد المصـير
بكـلمـة ( حُــب )
كـان سراب
شـرّع القلب الأبواب
و أشواقه تتهلل بالترحاب
و دخـل مـن الباب
أطـيافـاً مـن سراب
و كـان العقـاب
فأين أنت مـن معاني الحب
و أين قلبي من الصواب
اليوم أعترف
أني اخترت
أظلم سـرداب
بعـد أن أغلقت أمامي
كل الأبواب
عـدا باب العـذاب
الآن لا أري الحقيقة
قـد أهتز كياني
و أهـترأ بنـاني
ليته يعود
وعد السراب
يجـلدني بسياط العتاب
ليدفع قلبي الحساب
قـد أخطأ عقلي و جانبهُ الصواب
ليكون الهجر للقلب عقاب
ليتني اقوي علي اللجوء إليك
أحتمي بزنـديك
ربمـا باقترابي
أشعـل فيك شرارة من نيران غرامي
أو أعلن للأبد انسحابي
مـن أعتاب سرابي
ليتنـا لازلنا أصدقاء
ليتك لا زلت من الأحبابِ
كان السراب يحميني من نفسي
و لم أكن أعرف لذلك أسبابِ
اليوم ضللت طريقي
و يا ليت القلب يقتله العقاب
فـ عـقاب الغـدر و الهجر
أرحـم مــن
قــبلات السـراب
الآن أعـود بـ أغـدر العهود
و كاذب الوعـود
أعـود مـن طريق الأشواك
بعـدما عـرفت
أن الأشواك في يديك
ورودُ
في أيدي الأغـراب
أعـود مـنك
لأظـلم سـرداب
سرداب العـذاب
و ليس معي
غيـر
وعـد السـراب
* منقول *