[size=21]عادات اهل غزة – موسم الهجرة الى مصر
سبحان الله ، يشعر الغزاوى بأنه مخنوق دائماً ، حتى من قبل ان يولد الاحتلال او ان يصبح الاحتلال احتلال ، ولعل ذلك هو السبب الذى دفع بالعديد من ابناء غزة الى الانتشار حولها فى المرحلة الانجليزية ثم المرحلة الدولية التى اتبعتها المرحلة المصرية ، والذين اصبحوا فيما بعد لاجئين يشكلون اكثر من 65% من سكان قطاع غزة فى الوقت الحالى ، ولما كانت الهجرة هى الحل الامثل لعلاج حاله الاختناق فقد هاجر عدد كبير جداً من ذوى المؤهلات العلمية فى فترة الخمسينات والستينات من القطاع مروراً بالعزيزة مصر الى العديد من الدول العربية والاجنبية ليؤسسوا فيها حياتهم بعيداً عن ( الهم والغم ) ، اما الذين ابقتهم الظروف ولم يحصلوا على عقد عمل فصارت الهجرة السياحية الى مصر هى المتنفس الطبيعى لهم ففى الجانب الاخر من الحدود يرقد عدو شرير ( اسرائيل ) ، وشهدت مصر فى تلك الفترة نشاط سياحى هام من جانب الاخوة الغزازوة ، المهم بعد ما صارت النكسه واكتشف الغزازوة ان الجانب الاخر ( المسمي الان اسرائيل ) من الحدود له ايضاً مذاق سياحي جميل جداً ، فتحولت موجات الغزازوة المهاجرين الى داخل ارض الوطن المحتل من مجرد سائح الى سائح عامل يتقاضى نقوداً عن وجودة كسائح فى ارضة المحتله ، وبدون الخوض فى التفاصيل المريرة تبين بعد سنوات من السياحة والهجره النقدية اننا عدنا مرة اخرى الى متنفسنا الطبيعى بعد ان سدوا علينا المتنفس الذهبي لأسباب لا مكان لذكرها هنا ، وعاد المهاجرين السياح الغزازوة الى احضان العزيزة مصر التى قامت بحسن الضيافة مرة اخرى رغم الهجران والبعاد ، الا ان شهر العسل لم يستمر طويلاً ، فنتيجة تصرفات بعض العيال اصبح دون السفر الى مصر الان الكثير من العراقيل والاسوار والانفاق ايضاًَ ومجاهيل اخري لا ينفع فيها بسابورت ولا وثيقة ، ودمتم سالمين .
[/size]